الأحد، 24 سبتمبر 2017



أتذكرُ موقِفاً قديماً حصلَ لي ، حينَ كنتُ في الصف الثاني ولم أَكُن اعرفُ شيئاً عن اللغه العربيه من حيث التَكَلُم أو الكتابه. 
كانَ لدينا أختبار للغه العربيه وقتها لم أكتُب شيئاً أبدا، وتَقدمتُ الى الأستاذه وأنا أعطيها الورقه الفارغه أخذت القَلم الأحمر وكتبت صفراً 
بَكيتُ وقتها جداً علماً بأن أحدهم أخبرني أنني لم أحصُل على علامةٍ واحده على الاقل بكيتُ جداً وتَقدمتُ لها وأنا أشهُق بكثره وأشرتُ بسبابتي الى الأعلى ونَطقتُ وقتها (يَك) بِمعنى واحد في اللغه البلوشيه أحداهُنَ في الصف أنهارت من الضحك ، وقالت المِسكين يُريدُ علامةً واحده من بين العشرين.
وبعدها الأستاذه حذَفت الصفر وكتبت واحد ، وأنا أبتسم ولا أعلم بأن الواحدَ لن ينفعني بشيء ، التلميذَ التي ضحكت من الموقف المُثير للشفقه علمتني اللغه العربيه وَتَركتني في الصف السادس.

هواء ساكن ، شارع يمتد ، احاديث عشوائيه حول الحياة و كيف اصبحنا بعد ان كنا ما كنا ، اميل بنظري حول الطريق الممتد الذي لا ينتهي ويبدو انهه طويل ، أتأمل السماء وأراها صافيه هادئه تريحني لوهله من قسوة كل شيء حولي ، اتنهد بضيق يملئه الامل الغامض ، الذي لا أعلم هل سيزورني بعد كل هذه المدة اغمض عيني لأجد نفسي في الخيال المريح ، ابتسم بعمق يملؤوه السعادهه المؤقته يأخذني الخيال لأحلامي لذأتي وأرى طيفه وابتسم وكأن لا شيء بي ، أبتسم بعمق مثير وسرعان ما اصحو وأستيقظ على همس اختي بوسط أذني ،استيقظ لقد وصلنا.